تنتج السمنة عن الزيادة في تراكم الدهون في الجسم مقارنة بالأنسجة الأخرى، مما يشكل خطرا على الصحة بصفة عامة.
ويجب الإشارة إلى أن نسبة المصابين بالسمنة في ارتفاع مخيف. فقد تضاعف عددهم ما بين 1980 و 2014.
والمشكل هذا يصيب الكبار والصغار على حد سواء.
ويمكن معرفة الوزن الزائد أو السمنة بقياس مؤشر كتلة الجسم (IMC : indice de masse corporelle) الذي يساوي تقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.
وتصنف السمنة إلى ثلاثة درجات: المنخفضة والمتوسطة والعالية، وقبل الوصول إلى درجة السمنة نتكلم على حالة الوزن الزائد والمرحلة السابقة للسمنة.
تأثير السمنة على الصحة بصفة عامة:
تكون الكتلة الذهنية الزائدة سببا وعاملا مؤثرا في:
- أمراض القلب والشرايين (ارتفاع الضغط الدموي، انسداد شرايين الأجهزة الحيوية مثل القلب والدماغ والكلية وغيرها.
- ارتفاع نسبة المصابين بالكولسترول وداء السكري ومرض النقرس، وهذه الأمراض لها تفاعلات مع الجهاز الحركي.
تأثير السمنة على العظام والمفاصل:
لقد تبت أن للسمنة تأثيرات سلبية مباشرة على مكونات الجهاز الحركي نذكر من بينها:
– الروماتزم الغضروفي (الفصال العظمي).
وفي هده الحالة تكون الزيادة في الوزن سببا في ظهور وتفاقم تنكُّس الركبتين وأصابع اليدين ومفاصل الفقرات السفلية.
– الروماتيزم الالتهابي:
لقد أثبت البحث العلمي أن الخلايا الذهنية تفرز مركبات مهيجة للالتهاب، ولذلك أصبحت السمنة من العوامل المعرضة لبعض الروماتزمات الالتهابية مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الفقار التقسطي (التهاب العمود الفقري وتصلبه) والروماتيزم الصدفي ومرض النقرس.
كما أن السمنة تحد من فعالية بعض الأدوية التي توصف لعلاج هذه الأمراض.
الوقاية والعلاج:
إن السبب الرئيسي للسمنة هو عدم التوازن بين الأغدية الغنية بالدهون والسكريات وبالسعرات الحرارية الغير النافعة وبين ما يبدله الجسم من حركة ورياضة. ولهذا يجب اتباع النصائح التالية:
- الالتزام بتغذية سليمة (ناقصة من الدهون (خاصة الحيوانية) والسكريات مع اجتناب الأكلات السريعة والمشروبات الغازية والعصائر المركبة.
وبالمقابل يجب الإكثار من تناول الخضر والفواكه وjتفضيل القمح الكامل والقطاني …، وشرب الماء بكمية وافرة.
- كما يجب الالتزام ببذل مجهودات بدنية بصفة منتظمة ومداومة ويشمل ذلك الرياضة بشتى أنواعها وكذلك المشي (60 دقيقة في اليوم بالنسبة للأطفال و150 دقيقة في الأسبوع للكبار).